إنّ جمیع آیات القرآن الکریم تستحق التدبر والتأمل، ولکنّ الأمثلة الواردة فی القرآن تتضمن نکاتاً بدیعة وملاحظات شیقة، ومن هنا فإنّ الله تعالى حثّ المسلمین على التدبر والتفکّر فی هذه الطائفة من الآیات القرآنیة، مثلاً تقول الآیة الشریفة 21 من سورة الحشر:
(لَوْ أَنْزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَل لَّرَأَیْتَهُ خَاشِعاً مُّتَصَدِّعاً مِّنْ خَشْیَةِ اللهِ وَتِلْکَ الاَْمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ یَتَفَکَّرُونَ).
وخلاصة الکلام إنّ الإسلام یبذل غایة الإهتمام بعنصر التعقل والتفکّر ویحث المسلمین على التفکیر فی ظواهر الخلقة وعظمة ودقّة الصنع فیها من قبیل خلق السماوات والأرض، القرآن الکریم، تاریخ الأقوام السالفة، أمثلة القرآن وإلى غیر ذلک.
هنا أطلب من القارىء العزیز الإجابة عن هذا السؤال: هل الدین الذی یهتم بهذه السعة والعمق بعنصر التفکّر والتعقل ویدعو أتباعه إلى سلوک طریق العقلانیة فی مسیرة الحیاة، هو أفیون الشعوب؟!