العلاقة بین الأقسام والمقسم له

موقع سماحة آية الله العظمى مكارم الشيرازي(دام ظله).

صفحه کاربران ویژه - خروج
الترتيب على أساس
 
الأقسام القرآنیة
حرمة التعذیب! شرح وتفسیر المقسم له


عندما یقسم الله تعالى بالسماء وبیوم القیامة وبالشاهد وبالمشهود، یتحدّث بعد ذلک عن إهلاک الظالمین وقوى الشرّ والضلالة،، ومعنى هذا الکلام أنّ هذا العالم یخضع فی حرکاته وسکناته إلى نظام دقیق وحساب أکید، وأنّ الظالمین سینالون جزاءهم العادل فی نهایة المطاف، وأصحاب الأخدود نالوا جزاء أعمالهم الشنیعة فی هذه الدنیا وهلکوا عن آخرهم، ولذلک ینبغی أخذ العبرة من هذه القضیة ومراقبة أعمالنا وحرکاتنا والسعی الجاد للابتعاد عن خط الانحراف والظلم وسلوک طریق الحق والعدل والإیمان.
ولا ینبغی للإنسان الخضوع لوساوس الشیطان والسقوط فی فخ من یقول: (إنّ الدنیا نقد والآخرة نسیئة، ولا ینبغی أن نضحی بالنقد من أجل النسیئة) لأنّه ربّما یتورط الإنسان بجزاء أعماله السیئة فی هذه الدنیا قبل العذاب الإلهی فی الآخرة، ولاسیما إذا قرأنا الحدیث الشریف عن الإمام الصادق(علیه السلام)حیث قال:
«إنّ العمل السیء أسرع فی صاحبه من السکین فی اللحم»(1).
ونقرأ فی روایة أخرى عنه(علیه السلام) أیضاً: «مَن یموت بالذنوب أکثر ممّن یموت بالآجال»(2).
والمقصود أنّ أکثر الناس یجزون على أعمالهم فی هذه الدنیا، ولولا نتائج أعمالهم السلبیة فی التعجیل بموتهم لبقوا فی الدنیا أکثر وکان عمرهم أطول.
 


(1) . میزان الحکمة، باب آثار الذنوب، ح 6632 .
(2) . المصدر السابق، ج 3، ح 6642.

 

حرمة التعذیب! شرح وتفسیر المقسم له
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma