بقیت هنا اُمور:

موقع سماحة آية الله العظمى مكارم الشيرازي(دام ظله).

صفحه کاربران ویژه - خروج
الترتيب على أساس
 
انوار الفقاهة - کتاب النکاح-2
الثانی: الزمان المقام الثالث: فی بیان أنواع الکمّیة


الأوّل: هل هناک تعارض بین ما دلّ على إنبات اللحم وشدّ العظم، وبین ما دلّ على إنبات اللحم والدم؟
الظاهر أنّه لا تعارض بینهما; لأنّ ظهور الشدّة فی العظم، عادة ما یکون بعد ظهور إنبات اللحم والدم وإن تلازما فی الواقع.
الثانی: هل المعتبر فی هذا الأثر الفعلیة، أو یکفی کونه بالقوّة؟ وتظهر الثمرة فیما إذا کان للصبی مرض یمنع زیادة وزنه مثلا طوال ثلاثة أو أربعة أشهر، فعلى الأوّل، لا یحرم، وعلى الثانی یحرم.
ظاهر النصوص والفتاوى هو الفعلیة ووجوده الخارجی، کما إنّ ظاهر جمیع العناوین والأوصاف کذلک، مثل التغییر فی باب أوصاف الماء، أو الضرر فی باب صوم المریض، أو الاستطاعة فی الحجّ، وغیر ذلک.
نعم، لو حصل العدد أو الزمان الکاشف عن الأثر، یکفی فی موارد الشکّ.
الثالث: هل المعتبر وجود کلیهما، أو یکفی أحدهما: الشدّ، أو الإنبات؟
فیه خلاف بین الأصحاب; فعن جماعة کفایة أحدهما; للعلم بالتلازم بینهما. وعن جماعة اُخرى اعتبارهما معاً; لعدم ثبوت التلازم.
أقول: من المعلوم الیوم توزیع الغذاء ـ عن طریق الدم ـ إلى جمیع أجزاء البدن، فکلّ جزء یأخذ سهمه من الموادّ الغذائیة، والمائیة، والاُوکسیجن; حتّى أعماق العظام، ومن البعید وقوع الإنبات فی اللحم دون شدّ العظم.
هذا مضافاً إلى أنّه قد عرفت، ورود إنبات اللحم والدم بدون ذکر شدّ العظم، فی روایات کثیرة بعضها معتبرة، وظاهرها جواز الاکتفاء به ولو لم یعلم بشدّ العظم، ولیس هذا إلاّ من جهة تلازمهما عادة.
إن قلت: إن کانا متلازمین، فلِمَ ذکر کلاهما بعنوان الشرط؟!
قلت: کأنّه إشارة إلى أنّ سبب نشر الحرمة، ثبوت الأثر فی جمیع کیان الطفل.
إن قلت: هل إنبات اللحم والدم متلازمان؟
قلت: نعم متلازمان; لأنّ اللحم إذا ازداد کان فیه عروق الدم، فلا محالة یزداد الدم.
إن قلت: إنّ إنبات اللحم أمر محسوس، ولاسیّما فی عصرنا الذی صار وزن الأطفال أمراً متعارفاً، ولکن کیف یمکن إثبات اشتداد العظم، وأین الطریق إلى معرفته؟
قلت: الظاهر أنّه لا طریق له فی العرف إلاّ من ناحیة التلازم.
 

الثانی: الزمان المقام الثالث: فی بیان أنواع الکمّیة
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma