لمحة عن  فضل سورة البقرة والمبادئ والأحكام التي تنطوي عليها

لمحة عن فضل سورة البقرة والمبادئ والأحكام التي تنطوي عليها


صحيح أنّ قراءة القرآن عمل مثاب عليه في أي حال من الأحوال، لكن الثواب الأساس يترتب على التلاوة المقرونة بالتفكير والعمل.‌

محتوى سورة البقرة: هذه السورة تتميز بشمولها لمبادىء العقيدة ولكثير من الأحكام العملية (العبادية، والاجتماعية، والسياسية، والاقتصادية). ففي هذه السورة:

موضوعات حول التوحيد ومعرفة الخالق، عن طريق استنطاق أسرار الكون.

جولات في عالم المعاد والبعث والنشور مقرونة بأمثلة حسيّة، مثل قصّة إبراهيم(ع) وإحياء الطير، وقصّة عُزير(ع).

آيات ترتبط بإعجاز القرآن وأهمية كتاب الله العزيز.

سرد مطوّل حول وضع اليهود والمنافقين ومواقفهم المعادية للقرآن والإسلام وشدّة ضررهم في هذا المجال.

استعراض لتاريخ الأنبياء وخاصة إبراهيم وموسى 8.

بيان لأحكام إسلامية مختلفة مثل: الصلاة، والصوم، والجهاد، والحج، والقبلة، والزواج والطلاق، والتجارة والدّين، والربا، والإنفاق، والقصاص، وتحريم بعض الأطعمة والأشربة، والقمار، وذكر نبذة من أحكام الوصية وأمثالها.

وأمّا تسميتها بالبقرة، فمأخوذة من قصّة بقرة بني إسرائيل، التي سيأتي شرحها في الآيات (73 ـ 67) إن شاء الله.

فضيلة السورة: في تفسير مجمع البيان: سئل رسول الله(ص) أيّ سور القرآن أفضل؟ قال: «البقرة». قيل: أيّ آية البقرة أفضل؟ قال: «آية الكرسي».

من اللازم هنا أن نعيد التأكيد على هذه الحقيقة، وهي أنّ ما ذكر من ثواب وفضيلة وجزاء لتلاوة بعض السور والآيات الخاصة، لا يعني ـ إطلاقآ ـ قراءتها بشكل أوراد، ولا الإكتفاء بترديد ألفاظها، بل التلاوة للفهم، والفهم من أجل التفكير، والتفكير لغرض العمل.

صحيح أنّ قراءة القرآن عمل مثاب عليه في أي حال من الأحوال، لكن الثواب الأساس يترتب على التلاوة المقرونة بالتفكير والعمل.

captcha